إقتراح الأربعاء, 06 أغسطس 2014 19:34
10915 قراءة
مهنة 'طباخة" الأعراس تنتعش في مجتمعنا

لكن أهم المشاركين في صنع الحدث يظلون غائبين عن المشهد، كالجندي المجهول، وهو ذلك الطباخ الشعبي الذي أصبح ظاهرة في الجزائر. فقد تخلت النسوة والعجائز عن مهام الطبخ في الأفراح لصالح طباخة أو طباخ شعبي يتم استقدامها مقابل أجر يتراوح بين 30000 دج الى 80000 دج حسب عدد المدعوين و اختلاف الأطباق التي تحضر يوم العرس، حيث يتم حجز الطباخة في تاريخ إقامة العرس كحجز أي شيء آخر خاص بهذه المناسبة مثل فستان الزفاف، قاعة الحفلات، المصور والمطربين.

اقتربنا من إحدى الطباخات واستنتجنا طريقة عملها في الأعراس، حيث يتم حجزها أيام قبل العرس، وتطلب من الزبونة عدد المدعوين وعدد الأطباق والأنواع التي ستحضر في العرس كي تحدد السعر المناسب لذلك اليوم، وقد تخلت العائلات أيضا عن طهي الكسكس في الأعراس، واكتفت بتحضير الشربة والطواجن مثل الشطيطحة، المثوم، اللحم الحلو والبوراك، وأهم شيء في طبخ الأعراس يكمن في ضبط المقادير وتحديدها بدقة خاصة فيما يتعلق بالتوابل وما يتبعها، كما يتطلب الأمر تحديد كميات مختلف اللوازم وفق عدد المدعوين.
كما أن مهنة الطبخ في الأعراس ليست بالسهلة كذلك، فيجب على الطباخة إرضاء صاحبة العرس والمدعوين أيضا، إضافة إلى ما يصيبها من تعب وإرهاق نتيجة وقوفها طيلة اليوم أمام مختلف الطناجير لإعداد الأطباق المطلوبة في الموعد المحدد، وبذلك تتيح الفرصة لأهل العروسين بالاستمتاع بالعرس شأنهم شأن الضيوف واستقبال المدعوين بشكل منتظم دون الدخول بين الطناجر والاستقبال في آن واحد، وكما توجد طباخات نساء في الاعراس يوجد طباخين رجال كذلك، ويحسنون تنظيم الولائم وسعره قد يفوق سعر الطباخة.
فهيمة لخضاري