إقتراح الأحد, 21 يوليو 2013 11:09
2564 قراءة
لنفس مطمئنة..حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا...

لتحقيق السكينة النفسية التي يسعى إليها الجميع خاصة في هذا الشهر الفضيل ، لابد من محاسبة النفس باستمرار لإستعداة توازنها، لكن السؤال المطروح هنا : هل فكرتم بمحاسبة انفسكم في شهر الرحمة؟و كيف يكون ذلك؟ ...، بحيث يؤكد الكثير من الأئمة و الدعاة أن رمضان فرصة ذهبية لمحاسبة النفس، وذلك بالتفكير فيما تحتاجه كل نفس من تغيير لترتقي، و لهذا الغرض تطلعنا" Algerielle " على أهمية محاسبة النفس و كيفية فعل ذلك بطريقة صحيحة... :
و لمحاسبة النفس عدة أمور جيدة و طيبة...نذكر منها :
- الندم و التوبة على كل ما فات، بما فيها الإطلاع على كل عيوب النفس و نقائصها ، و من لم يطلع على عيوب نفسه لا يمكن معالجته و إزالته.
- معرفة حق الله تعالى و انكسار العبد و تذلـله بين يدي الله.
- التخلص من التكبر و العجب و مقت النفس و الزهد، كما تساعد النفس على الاجتهاد على الطاعة و ترك المعصية.
- محاولة تصحيح ما فات و رد الحقوق إلى أهلها، و كما حذر من تأجيل هذه المحاسبة،بحيث من يترك محاسبة النَّفس والثورة عليها، سيتحسَّر في وقتٍ لا ينفع فيه التحسُّر لقول اله تعالى : {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، كما أنها تعمل على تمكن الناس من الغفلة حتى لا تصبح لهم قلوبا لايفقهون بها، و أعين لا يبصرون بها.
- معرفة رحمة و كرم الله سبحانه تعالى و مدى عفوه و تسامحه بعباده، بحيث لم يعجل لهم عقوبتهم بما لهم من معاصي و مخالفات.
و إضافة إلى كل هذا...هناك خطوات يجب إتباعها من اجل محاسبة النفس..:
1- أول شيء يجب على المرء أن يدركه أيا و هي ' الفرائض"، بحيث إن رأى فيها نقص لابد عليه من تداركها.
2- المناهي، فإذا عرف أنه أرتكب شيئا فلابد عليه من تداركه بالتوبة و الغفران و الإستغفار و الإكثار من الحسنات و الخيرات
3- محاسبة النفس على الغفلة ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.
4- محاسبة النفس على كلام اللسان و حركات الجوارح، و كذلك على مشي الرجلين، و بطش اليدين، و نظر العينين، و على سماع الأذنين، ماذا أردت بها؟ و بما فعلته؟...لذلك لابد من محاسبة هذه الحركات لسيطرة عليها و القدرة على التحكم بها.
و في أخير نصيحة لكل مسلمة..ألا تضيعي أيامك هباءا، فإنها رأس مالك، و مادمت قادرة على رأس مالكا قدر لك الربح، وأن بضاعة الآخرة كاسدة في يومك هذا، فاجتهدي حتى تجمعي بضاعتك في وقت الكساد و في وقت لاينفع فيه لامال و لا بنون .....، بحيث سيأتي يوما تصير هذه البضاعة فيه عزيزة.
و إ