هل الجميلات أقل حظا...؟!

الجمال نعمة من الله ، و منذ أقدم العصور، ارتبط الجمال بالمرأة، وما زال إلى يومنا هذا، حتى أنها أصبحت رمزاً له، ولا ريب في ذلك ... فإن الكمال لله عزوجل، و أما عن الإنسان فجماله نسبي
...، و يشيع في كثير من المجتمعات العربية أن المرأة الجميلة ليس لها حظ، و يقر جمالها و حسنها فهي إما تفتقد للصحة أو الحب ممن حولها، و إما نجدها تائهة في هذه الدنيا، تبحث عن الراحة و الإستقرار فيستعصي عليها ذلك، وعندما تجد السعادة فتدير لها ظهرها، ومع كل هذا نجد الجميع يشتهيها حين يراها لكنه يبتعد عليها حين يراها ، و في هذا الإطار خرجت "Algerielle " إلى الشارع الجزائري لأخذ آراء حول هذا الموضوع، حيث قالت لنا " مريم " بنت في 23 سنة ، أنها تحمد الله عزوجل أن خلقها جميلة و مرحة، و مثقفة، و لكن بالفعل أرى أن نصيبي يتخذ طريق آخر مما أرادته، في حين أرى الكثير من الفتيات عاديات في الشكل في نفس الوقت أقل ثقافة، تأخذ زوجا ناجحا و مثقف في أقل من دقيقة، و صادفت في مجال عملي الكثير من المتزوجات حتى أنني أحيانا أتعجب لبعض الأمور، فهناك فرق شاسع إما في الشكل ( رجل متدين و امرأة متبرجة)، و إما فرق في العلم ( امرأة غبية و زوج ذكي)، أو ترى سيدة لا تملك أي أسلوب في الحوار و ليس لديها أخلاق في التعامل، في حين تجد زوجها في قمة الاحترام.
أما "كمال" ( 35 سنة) فيأكد صحة القول أن الجميلات أقل حظا خاصة في الزواج بينما الغير جميلات الأكثر زواجا لأنهن متواضعات و مطالبهن قليلة، كما أن الله تعالى جعل لكل منهن نصيبا مفروضا و لا فرق في ذلك بين الجميلة و القبيحة، وهذا كله يدل على قدرة الله سبحانه و تعالى في تقدير الأرزاق بطلاقة القدرة التي لا تحكمها أسباب و لا أهواء إنما هي إٍدانته سبحانه و رزق مقسوم للعباد.
أما "صونيا" التي رأت بأنها أول مرة تسمع بأن المرأة الجميلة أقل حظا، و بالأخص في الدول العربية، مع العلم أن الرجل الجزائري هو أكثر الرجال الذي يضع الجمال و حسن المظهر من بين أوليات مواصفات زوجة المستقبل مقارنة بالرجل الغربي الذي نراهم في أحيان كثيرة يتزوجون بإفريقية سوداء مثلا أو من لا تنطبق عليها أوصاف الجمال لدى الرجل الجزائري .
و في الأخير ...فنحن نؤمن بأن الحصول على كل ما نريده من أشياء مادية في هذه الحياة من عمل أو مال فماهو إلا سعي و لجوء من طرف الشخص، أما فيما يخص الزواج و الحياة العاطفية و العلاقات فماهي إلا قسمة و نصيب من الله عزوجل ، فلنرضى بقسمة الله حتى نكو نوا أسعد السعداء.
وسيلة إ