الانفصال أكثر الأوجاع ألماً

إن الانفصال بين الحبيبين هو قطع علاقة حميمية بين شخصين متحابين بأي وسيلة وبأي سبب يكون قد شكل ضررا لأحدهما أو الاثنين معا، فمهما اختلفت مدّة عشقهما، إلا أنّ الشعور بالحزن واليأس سيرافقهما طوال العلاقة.
خلافات، انعدام مشاعر الحب أو حتى نقص التواصل ، كلّها أمور لا تؤدي أحيانا إلا للانفصال. فكيف يجب أن نتصرف في حال الانفصال ؟
يمكن للانفصال عن الحبيب أن يؤلم أكثر من أي مرض أو ألم جسدي، فخدش المشاعر لا تنسى بسهولة، فالأشخاص الذين ينفصلون بهدوء، يقل شعورهم بالألم، مقارنة بأولئك الذين يتركون بعضهم بعضاً بعد شجارات متكررة، فيوجد نوعين من الحب، هناك حب الشريك أي ذاته وهناك حب الامتلاك؟ ... غالباً ما يكون حب الاستئثار والأنانية، الباعث الحقيقي وراء لوعة الفراق وألمه... فمن يُدرك ذلك يملك زمام أمره ثانية بسرعة.
لا يوجد شيء أصعب من إحساسك أنك شخص مرفوض من أحب الناس إلى قلبك، فعادة ما يكون انفصال شخصين جرحا لروحين، حتى إذا كان قرار الانفصال نابعا من قناعتك، ولكن لحظة الانفصال ذاتها تجعلك تشعرين بجرح كبير خاصة إذا تمت بشكل خاطئ مما قد يصعب الأمور على الطرفين، لهذا نقول أن جرح القلب أكبر من أي جرح آخر، فالآثار تبقى إلا إذا أتى شخص آخر أفضل منه فيمكن أن ينسيك ربما في الجرح والألم السابق، لكن يبقى رغم ذلك حتما في الذاكرة.
لا جدوى من نفي حقيقة أنّ الألم الناتج من الانفصال أو من حبّ غير متبادل يؤذي كثيراً وربّما يكون من أكثر الأوجاع ألماً. وهذا العذاب لا يمكن محوه بين ليلة وضحاها، بل يتطلّب من المرأة وقتاً كبيراً لتشفى من جروحها، وتتراوح مدّة الشفاء من ثلاثة إلى ستّة أشهر لدى النساء اللواتي يملكن حياةً بديلة. أمّا الرجل فغالباً ما يكون ذات قدرة أسرع على الشفاء من الانفصال.
تجنبي الألم بهذه الخطوات
الحبّ الذي تستحقّينه ينتظرك. لعلّ ذلك يعزّيك بشكلٍ أو بآخر ويساعدك في التخلّص من الجرح الذي يرافقك ويبقيك حائرة وحزينة طوال الوقت.
تأكّدي من أنّ فشل إحدى التّجارب ليس نهاية العالم، فستقعين في الحبّ مرّات عدّة قبل أن تجدي شريك حياتك، بل ستتعرّفين إلى شخصٍ آخر يقدّرك ويعرف قيمتك.
حاولي أن تبقي سعيدة مهما حصل وألّا تكوني حزينة طوال الوقت لأنّ الحزن سيولّد فيك شعور اليأس والقلق والخوف من المستقبل.
لا تمضي وقتك وأنت تلاحقين شخصاً لا يستحقّك، ولا تخافي من الخسارة في الحبّ، لأنّها ستربحك في نهاية المطاف ما تستحقينه فعلاً، فما هي إلا دروس وتجارب نتعلم منها.
ايمان.ش