طفلي في المدرسة لأول مرة

كما يمكن أن يكون التغيير سلبيا إذا كان الطفل جد قريب من الأولياء، فسيصعب فراقهم بالنسبة له، وسيرفض الذهاب إلى المدرسة فهو ليس متعودا على الابتعاد عن أمه، إضافة إلى منعه من اللعب و ممارسة القيلولة، فالطفل تعود على الكسل والاسترخاء وانكسار الروتين اليومي المتعلق بالنوم وتناول الطعام، واللعب باستمرار.
حيث يعتبر ذهاب الطفل للمرة الأولى إلى المدرسة حدثاً هاماً بالنسبة للطفل و الأولياء، لذلك يجب تنظيم وقتك ووقت طفلك، مثل
التقليل من مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو سيجعل الأمر أكثر سهولة أياما قبل الدخول المدرسي بيومين أو ثلاث، لتمهيد دماغه على الدراسة.
يمكن أن يكون الأمر مفرحاً لبعض الأطفال ، و لكنه غالباً ما يكون مصدر قلق للكثيرين، و قد يكون الأمر أكثر سهولة للأطفال ممن كانوا في دور الحضانة ، لذلك من الضروري تحضير الطفل لهذه الأيام و عدم إظهار أي تأثر من قبل الوالدين، بل على العكس يجب أن تشجعيه و تشركيه مثلا في شراء الأدوات المدرسية، ليستعد نفسيا قبل بدء السنة ويكون متحمسا، فهذه الخطوة تساهم في إطفاء جو من الإثارة والترقب بالنسبة له، وهذا سيشجعه أيضا على الحفاظ على ممتلكاته الخاصة.
كما يمكن تهيئته عاطفيا وهذا هو دور الأسرة وخاصة الأولياء، ويجب التحدث معه للإفشاء عن مخاوفه وأفكاره أو فرحته إذا كانت المدرسة شكل ايجابي بالنسبة له. قومي بتوصيل طفلك بنفسك إلى المدرسة في المرات الأولى و لا مانع من تعريفه على الصف و الملعب، ومن الأفضل تعويد الطفل على تحضير كتبه و حقيبته قبل النوم يوميا و ليس صباحاً قبل المغادرة مباشرةً.
فهيمة.ل